من الضروري فهم ما تسعى إليه استراتيجية خفض الكربون لتقليله، وبالتالي تقدير وحساب ذلك في المقام الأول. بالنسبة للمؤسسات، من الأهمية بمكان إجراء مسح للكربون لبدء استراتيجيتها لخفض الكربون.
يعتبر مسح الكربون طريقة لحساب انبعاثات ستة غازات دفيئة، بما في ذلك ثاني أكسيد الكربون (CO2) والميثان (CH4) وأكسيد النيتروز (N2O) والغازات الفلورية. وهو يسمح بقياس وتتبع هذه الانبعاثات الناتجة عن أنشطة المؤسسة. ولتحقيق ذلك، يتم تصنيف الانبعاثات وفقًا لفئتين:
- الانبعاثات المباشرة: وهي الانبعاثات الناتجة عن مصادر تمتلكها المؤسسة أو تسيطر عليها.
- الانبعاثات غير المباشرة: وهي الانبعاثات الناتجة عن أنشطة المؤسسة ولكنها تحدث في مصادر تمتلكها أو تسيطر عليها أطراف أخرى
يشمل هذا التقييم الانبعاثات الناتجة عن استهلاك الطاقة، والعمليات الصناعية، والتنقل، وشراء السلع والخدمات، ومصادر أخرى، مما يوفر رؤية شاملة لبصمة الكربون للكيان قيد الدراسة. في الواقع، من خلال تحديد كمية الانبعاثات، يمكن للمؤسسة بسهولة تحديد مصادرها المختلفة لتتمكن من اتخاذ إجراءات للحد منها. وهكذا، بعد تقدير وحساب الانبعاثات، تقوم المؤسسة بإعداد تقريرها لتضع بعد ذلك استراتيجية انتقال مناسبة باتباع نهجين متكاملين: التخفيف (الحد من الانبعاثات) والتكيف (الاستعداد لتأثيرات تغير المناخ)